دعا الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله إلى فتح البحر أمام المهاجرين، من أجل الضغط على المجتمع الدولي لاعادة اللاجئين إلى بلدهم، ولكن هذا الأمر قد يرتب على لبنان تبعات دولية، ما هي؟
أشار رئيس منظمة “جوستيسيا” د. بول مرقص في حديث لموقع “لبنان الكبير”، الى أن “فتح المجال البحري أمام المهاجرين قد تنتج عنه 3 احتمالات، الأول هو أن تتعامل الدول الأوروبية، خصوصاً المتوسطية منها، مع لبنان، تعاملاً ديبلوماسياً لا يرقى الى مستوى الاجراءات بحق البلد، أو تنتقل إلى المستوى الثاني، بحيث تتشدد في التعامل مع لبنان من ناحية التجارة، بمعنى الاستيراد والتصدير والتحويلات المالية وصولاً إلى اتخاذ الاجراءات الديبلوماسية التي تجيزها اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية من استدعاء للسفراء وصولاً إلى قطع هذه العلاقات، ما يؤدي إلى شبه حصار على لبنان. أما المستوى الثالث، فهو أن ترفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي، حتى يأخذ قراراً تحت الفصل السابع، وهذا يعني اتخاذ اجراءات تبدأ بالحصار الاقتصادي وقد تؤول إلى اتخاذ تدابير عسكرية بحق لبنان”.
اذاً، الاجراءات قد تكون خطيرة على لبنان، إلا أن مرقص رجح أن تقتصر الاجراءات الأوروبية على المستوى الأول على الأقل في بداية تنفيذ القرار المطروح، يحيث يكون لذلك تأثير محدود المدى على البلد، لا يصل إلى حدود قطع التعامل معه أو الإضرار به.
ورأى مرقص أن هذه الخطوة قد تكون “رب ضرة نافعة”، بحيث قد يفرض لبنان، تحت وطأة الهواجس الأوروبية، عودة اللاجئين إلى بلادهم.